بالفيديو: سونيا اليونسي تفتح قلبها: "لست بحاجة لرجل حاليًا... وهذا سر فشل تجاربي العاطفية"

في تصريح صريح وجريء هزّت به الأوساط الفنية والاجتماعية، كشفت الفنانة التونسية المتألقة سونيا اليونسي عن زاوية خاصة جدًا من حياتها الشخصية والعاطفية، موضحةً بوضوح السبب الجذري وراء تعثر علاقاتها الرومانسية السابقة.

في حوار أثار الكثير من الجدل، أكدت اليونسي أنَّها "لست بحاجة لرجل حاليًا"، مشيرةً إلى أن هذا الشعور بالاستغناء الذاتي هو السبب الرئيسي لفشل تجاربها العاطفية.

 الاكتفاء الذاتي قوة... ونقطة ضعف عاطفية!

عادةً ما يُنظر إلى الاستقلال والاكتفاء الذاتي على أنهما علامات قوة ونجاح، خاصة بالنسبة للمرأة العصرية. غير أن سونيا اليونسي، بخبرتها وتجاربها، ترى أن هذه القوة قد تكون سلاحًا ذا حدين في العلاقات الرومانسية.

"كل رجل دخل حياتي كان يشعر أنني لا أحتاجه، وهذا حقيقي. أنا حاليًا موش محتاجة لراجل. أنا مكتفية بذاتي تمامًا... وهذا للأسف يربك الرجل ويجعله يتراجع."

هذا التصريح يُسلط الضوء على فكرة جوهرية في ديناميكيات العلاقات: هل يشعر الرجل بجدوى وجوده إن كانت شريكته لا تحتاج إليه؟ تعتقد اليونسي أن الإجابة سلبية، فغياب الحاجة يخلق فجوة في دور الشريك ويزعزع أساس العلاقة القائم على التكامل والاحتياج المتبادل.

في الوقت الذي تركز فيه العديد من الفنانات على الموازنة بين الحياة الشخصية والمهنية، يبدو أن سونيا اليونسي قد اتخذت قرارًا حاسمًا بتفضيل مسارها الفني وراحتها النفسية.

إنّ إعلانها أنها "لست بحاجة لرجل حاليًا" لا يُعد نفيًا للحب، بل هو إعلان عن حالة سلام داخلي وقناعة شخصية بضرورة التركيز على الذات والمهنة، وربما إشارة إلى أنَّ أي علاقة مستقبلية يجب أن تقوم على الرغبة في الشراكة لا الحاجة لسد فراغ.
 
رسالة اليونسي تتجاوز حدود تجربتها الشخصية لتلامس قضية اجتماعية أعمق تتعلق بـ "قالب المرأة التي يجب أن تكون في علاقة". تصريحها يمثل تحديًا جريئًا لتلك القوالب النمطية، ويؤكد على حق المرأة في تحديد أولوياتها واحتياجاتها دون ضغط اجتماعي.

ففي عالم أصبحت فيه المرأة قادرة على تحقيق النجاح الاقتصادي والعاطفي بمفردها، يصبح السؤال: ما الذي يمكن أن يضيفه شريك الحياة فعلاً؟ بالنسبة لسونيا اليونسي، الإضافة يجب أن تكون جوهرية وعميقة، وليست مجرد تلبية "حاجة" يمكنها تلبيتها لنفسها بالفعل.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال