تشير آخر المعطيات الواردة من مصالح الرصد الجوي إلى أنّ تونس ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة تقلّبات جويّة مهمة قد تغيّر ملامح الطقس بشكل ملحوظ. فبعد فترة من الأجواء الدافئة نسبيًا، تُظهر التوقعات أن البلاد مقبلة على موجة أمطار غزيرة تبدأ تدريجيًا مع بداية الأسبوع المقبل.
وتؤكد التوقعات أن الأمطار المنتظرة ستنطلق من العشريات الثالثة لشهر نوفمبر 2025، على أن تكون البداية الفعلية ما بين 18 و22 نوفمبر بعد وصول كتل هوائية رطبة ودافعة لنشاط السحب الماطرة في أغلب المناطق.
كما يُنتظر أن يتواصل الطقس المتقلّب طوال هذه الفترة، مع تسجيل تراجع ملحوظ في درجات الحرارة، خصوصًا في منتصف الشهر، حيث تشير البيانات الأولية إلى أن الفترة الممتدة بين 15 و30 نوفمبر 2025 ستكون الأبرد منذ بداية الموسم الخريفي، مع ارتفاع نسب الأمطار بنحو 73% مقارنة بالمعدلات العادية.
ورغم هذا الانخفاض في درجات الحرارة، إلا أن معدلات التساقطات المطرية تظل غير كافية لملء السدود والمخزون المائي، في ظلّ النقص المسجّل خلال الأشهر الماضية. ومن المتوقّع أن تتأثر بعض القطاعات، خاصة الزراعة والاستهلاك المنزلي، ما يستدعي اتباع سياسات رشيدة في استعمال المياه.
وتسلّط هذه التطورات الضوء على الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات وقائية واستباقية من أجل إدارة أفضل للموارد المائية في تونس، خصوصًا في ظلّ تواصل التقلّبات المناخية وغياب انتظام ملموس في نزول الأمطار.
شاهد الفيديو: