وأكّدت زوجته أنّ الراحل كان مثالًا في الحنان والقرب العاطفي، قائلة: "ربي يرحمو… خلا عليّا بلاصة كبيرة. راهو كان مدللني، وكان قريب يحطني في عينيه"، مشيرة إلى أنّه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية خطيرة، وأن حالته العامة كانت مستقرة.
وأضافت أن بن عيّاد كان قد أجرى عمليّة "روسور" منذ 8 سنوات، لكنه كان يعيش حياته بشكل طبيعي، ولم تظهر عليه مؤشرات توحي بتدهور مفاجئ في صحته. وأكدت أنه كان متحمسًا بشكل غير مسبوق للعودة إلى التمثيل: "كان يحب يرجع للخدمة، يحب يمثّل… ولأول مرة متشجع بش يرجع".
وكشفت أن الراحل كان منهمكًا في الأيام الأخيرة في تحضير مسرحيته الجديدة "الشيخ Google"، وأنه أنهى كتابتها صباح يوم وفاته حوالي الساعة التاسعة والنصف، قبل أن يتصل بالمخرج الأسعد عثمان ليخبره: "راني كملتها". وردّ عليه الأخير بالاتفاق على اللقاء يوم الخميس لاستئناف العمل.
كما اتصل بن عيّاد بالمنتج وليد محرز قائلاً له: "يا وليد هاني جاي لسوسة". وكان الطرفان قد اتفقا أيضًا على لقاء الخميس للتوجه معًا إلى تونس لمواصلة التحضير لمشروعهما الدرامي "وادي الباي" الذي سيُستكمل خلال الفترة القادمة.
رحيل نور الدين بن عيّاد شكّل صدمة كبيرة في الساحة الفنية التونسية، خاصة أنه جاء في لحظة كان فيها عازمًا على العودة بقوة إلى الركح والعمل التلفزي. وقد ترك وراءه مسيرة فنية غنية وبصمة إنسانية لا تُنسى عند كل من عرفه.
شاهد الفيديو:
Tags
فن و مشاهير