أزمة فنية تتحول إلى قضية: فريال يوسف تلاحق نادية الجندي قضائيًا

كشفت التحقيقات الجارية لدى نيابة التجمع الخامس في مصر عن معطيات جديدة في القضية التي رفعتها الفنانة التونسية فريال يوسف ضد الفنانة المصرية نادية الجندي، على خلفية اتهامها بالإساءة والتشهير عبر تصريحات إعلامية جرى تداولها على نطاق واسع.

وبحسب مصادر مطلعة على مجريات التحقيق، فقد تقدّمت فريال يوسف بملف يتضمن مستندات وأدلة مصوّرة قالت إنها توثق صدور عبارات مسيئة بحقها، من بينها وصفها بـ“الممثلة الفاشلة”، معتبرة أن تلك التصريحات ألحقَت بها أضرارًا نفسية ومادية، وأسهمت في المساس بسمعتها الفنية ومسيرتها المهنية.

تطورات جديدة في بلاغ فريال يوسف ضد نادية الجندي بتهمة السبّ والتشهير

وخلال الاستماع إلى أقوالها، أوضحت فريال يوسف أن الخلاف يعود إلى فترة مشاركتها في مسلسل «أسرار»، حيث تحدثت في لقاءات إعلامية سابقة عن الضغوط النفسية التي واجهتها خلال العمل، مشيرة إلى عدم حصولها على كامل مستحقاتها المالية رغم التزاماتها الفنية في المسلسل.

وأضافت أنها تطرّقت لاحقًا إلى ملف مستحقاتها المتأخرة لدى عدد من شركات الإنتاج، من بينها الشركة المنتجة لمسلسل «أسرار»، والتي تعود ملكيتها للفنانة نادية الجندي، وهو ما اعتبرته سببًا مباشرًا في ردود الفعل التي صدرت عنها لاحقًا.

وأكدت الشاكية أن نادية الجندي قامت، عقب تلك التصريحات، بالإدلاء بمداخلات إعلامية وصفتها فيها بعبارات اعتبرتها مهينة، واتهمتها بمحاولة استغلال اسمها ونجوميتها، وهي تصريحات تم تداولها عبر عدد من المنصات الفنية والإخبارية، ما ضاعف من حجم الضرر، وفق روايتها.

وفي السياق ذاته، قدّم محامي فريال يوسف إلى جهات التحقيق وحدة تخزين إلكترونية تحتوي على تسجيلات مصورة للقاءات الإعلامية محل الخلاف، مؤكدًا أن محتواها يتضمن عبارات تُشكّل، من وجهة نظر الدفاع، أركان جرائم السبّ والقذف والتشهير، سواء عبر وسائل الإعلام أو المنصات الرقمية.

وطالب الدفاع بتطبيق نصوص قانون العقوبات المصري ذات الصلة، إضافة إلى مواد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، مشددًا على توافر القصد الجنائي وعلانية التصريحات، وهو ما يعزّز موقف موكلته قانونيًا، وفق تعبيره.

وكان النائب العام قد قرر إحالة البلاغ إلى نيابة التجمع الخامس، حيث تم قيده تحت عدد 82 لسنة 2025 جنح اقتصادية، مع انتظار استدعاء الفنانة نادية الجندي لسماع أقوالها والرد على الاتهامات المنسوبة إليها، تمهيدًا لاتخاذ القرار القانوني المناسب في ضوء ما ستسفر عنه التحقيقات.

وتأتي هذه القضية في وقت تشهد فيه الساحة الفنية جدلًا متزايدًا حول حدود التصريحات الإعلامية، ومسؤولية الفنانين عن ما يُدلى به في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، خاصة حين يتحول الخلاف المهني إلى نزاع قضائي مفتوح.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال