المباراة جاءت قوية منذ دقائقها الأولى، حيث حاول ريال مدريد استعادة توازنه بعد الهزيمة المحلية الأخيرة، وتمكّن من افتتاح النتيجة في الدقيقة 28 عبر لاعبه البرازيلي رودريغو، الذي استغل تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء ليضع الكرة في شباك الحارس إيدرسون.
لكن ردّ مانشستر سيتي لم يتأخر كثيرًا، إذ تمكن الفريق من العودة في النتيجة بعد سبع دقائق فقط عن طريق اللاعب الصاعد نيكو أورايلي، الذي خطف هدف التعادل من تسديدة مباغتة أربكت الحارس لونين.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، حصل السيتي على ركلة جزاء تولّى تنفيذها النرويجي إرلينغ هالاند بنجاح في الدقيقة 43، ليضع فريقه في المقدمة ويزيد الضغط على أصحاب الأرض.
في الشوط الثاني، حاول ريال مدريد تعديل النتيجة والعودة في اللقاء، لكن دفاع مانشستر سيتي بقي متماسكًا ونجح في امتصاص محاولات “الملكي”، في حين اعتمد الفريق الإنجليزي على المرتدات السريعة التي شكلت تهديدًا إضافيًا.
وتُعد هذه الهزيمة الثانية لريال مدريد على أرضه خلال أسبوع واحد، بعد السقوط أمام سيلتا فيغو في الدوري الإسباني بثنائية دون مقابل، ما يثير تساؤلات جماهير الفريق حول الأداء المتذبذب في الفترة الأخيرة.
وبهذا الفوز المهم، رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 13 نقطة صاعدًا إلى المركز الرابع ومعززًا حظوظه في التأهل المباشر إلى الدور ثمن النهائي، في حين تجمّد رصيد ريال مدريد عند 12 نقطة ليتراجع إلى المركز السابع، ما يضعه تحت مزيد من الضغط قبل الجولات القادمة.
وتترقب الجماهير الأوروبية الآن ما ستؤول إليه بقية مواجهات هذه المجموعة المثيرة، وسط منافسة قوية بين عدة فرق تحاول ضمان بطاقة العبور إلى الأدوار النهائية.
Tags
رياضة