ستنتهي تهاني العيد وسنتجرع ويلات الأفلاس والأهمال وضياع مؤسسات الدولة التي تحمي الشعب ..
مجرد التفكير في 25 جويلية قد قسمكم ، وعلى ان الحدث رآه البعض مؤامرة ، ففي علم الرياضيات نتيجة السالب مع السالب إيجابية ..
ورثنا مثل يقول " دردرها تصفى " .. ربما هذا ما أفكر فيه الآن كبداية لحل ، شرارة قد يأتي أو لا يأتي منها المطلوب ، طالما الضمانات التي نتوفر عليها في تحليل المعطيات غير كافية لنجزم نهائيا ودون تريث .
ماذا يعني اقصاء الغنوشي من الحياة السياسية ؟ هل يعني ذلك حربا اهلية ؟ لا ابدا .. فمن داخل الحركة من يترصد رحيله
ماذا يعني موته ؟ .. مجرد حدث عابر في التاريخ ولن يكون له صدى إلا لدى من تعلق به واعتبره ربه الاعلى سياسيا .
ماذا يعني النزول الى الشوارع لاقصاء حركة ، هي اليوم تطالب بالتعويضات ، فقط لأن منخرطيها بحثوا عن السلطة ولم يناضلوا لمكاسب اقتصادية واجتماعية ، هل يعني ذلك كفرا والحادا ؟ أم اقصاء وتجني على خيارات الشعب ( طبعاً باعتبارها تمثل الأغلبية المنتخبة كما يحاولون التاكيد على ذلك في كل فرصة اعلامية .
ماذا يعني 25 جويلية كما يهيئون ؟
انقسام آخر اشد وطأة أم حسابات سياسية لمزيد تثبيت منحى سياسي سيتشكل تدريجيا ليكسب السلطة المطلقة ؟
في هذه الظروف ، ولحظة انهيار الدولة .. يصبح أمر النزول الى الشوارع واجب مقدس ..
لا يعنينا من يحرك مطالب 25 جويلية ولن تعنينا الاحزاب ومصيرها ، فقد تكون شرارة حركية جماعية تخرج من رحم مطالب ذاتية .
اياكم ومن يعارض النزول الى الشوارع مادام لم يكن مطلبه
فالنزول الى الشوارع هو الحل ، تونس ليست في حاجه الى زعماء ، بل في حاجه الى شعبها ..
انتهى عصر الزعامات .
عاشت تونس وشعبها .
بقلم محمد الغريبي ...
Tags
أخبار