للتصدي لرئيس الجمهورية : الأعلان عن تكوين جبهة معارضة. (بلاغ)

بلاغ لتوانسة من أجل الديمقراطية:

يتواصل تدهور الأوضاع السّياسيّة والإقتصاديّة بشكل ينذر بآثار كارثيّة على استقرار البلاد ومعيشة مواطنيها .. وتتزامن الأزمة السّياسيّة الخانقة ، نتيجة انفراد قيس سعيّد بالسّلطة وتعطيله العمل بالدّستور ، مع ازمة مالية واقتصاديّة مستفحلة ..

فقد تعمّد رئيس الجمهوريّة الإستحواذ على كلّ السّلطات عبر تعيين حكومة لا صلاحيّات فعليّة لها وتعليق نشاط البرلمان ثمّ حلّه بشكل مخالف لأحكام الدّستور وحلّ المجلس الأعلى للقضاء وتوظيفه لملاحقة معارضيه ومحاكمة المدنيّين أمام القضاء العسكريّ .


وقد أدّى انهماك الرّئيس في تركيز مشروعه الشخصيّ للبناء القاعدي وتعيين أعداد متزايدة من مسانديه وأعضاء تنسيقيّاته وتفسيريّاته في مفاصل الدّولة ، و إعراضه عن التّحدّيات الإقتصاديّة الحارقة التي تعيشها البلاد ، إلى تعمّق الأزمة الماليّة وغياب أيّ أفق لتوفير الموارد التي حدّدتها ميزانيّة 2022 التي أُعِدّت في الغرف المظلمة ، و إلى تعطّل المحرّكات الرّئيسيّة للإقتصاد بما أدّى إلى تفقير الطبقة الوسطى وهجرة آلاف المؤسّسات الإقتصاديّة وتفاقم البطالة و ارتفاع مُتسارع للأسعار ونفاد متواتر للمواد الغذائيّة والإستهلاكيّة ،  

إنّ تواصل التّدهور السّياسي والإقتصادي والحكم الفردي ليس قدرا محتوما  و لا بدّ من الشّروع في إعداد المتطلّبات السّياسيّة و المضمونيّة لحوار وطنيّ إدماجيّ لا إقصاء فيه ، تشارك فيه القوى السّياسيّة و مكوّنات المجتمع المدني والمنظّمات المهنيّة والشخصيات الوطنيّة المستقلّة .


ومن منطلق الوعي بخطورة الوضع وضرورة العودة السريعة للشّرعيّة الدّستوريّة ، فإنّ حراك " توانسة من أجل الدّيمقراطيّة " يشجّع كلّ الدّعوات لتقريب وجهات النّظر بين أنصار الديمقراطيّة ويعرب عن ترحيبه بالدّعوة التي وجّهها الأستاذ أحمد نجيب الشّابي " لبناء ٠ جبهة للخلاص الوطني ٠ تعمل على توحيد الكفاح الميداني وعلى اعداد برنامج الإنقاذ والدفع الى عقد مؤتمر الحوار الوطني دون توان ولا اقصاء "

إرسال تعليق

أحدث أقدم