كانوا يظنون أن قيس سعيد هو قارب نجاتهم، فإذا به يلقي بهم في أعماق البحر واحدا بعد الآخر، والآن يتوهمون أن صاحب البدلة العسكرية سيحملهم على ظهر سفينته الجديدة.
الرجل مجرد عسكري مغمور كان ملحقا أمنيًا في أبو ظبي وقد عينه المرحوم الباجي مستشارا أمنيًا في قرطاج بعد بعض الخدمات التي أداها في نداء تونس، وهو لا يمتلك الحد الادني من مقومات القيادة وشروط الزعامة. فلا هو قاتل في حرب ولا سطح نجمه في سلم.
كل هذا يدل على أن منظومة الدولة " العميقة " قد بلغت مبلغها كبيرا من الاستنزاف الذاتي الى الحد الذي لا يسمح لها بتمديد عمرها الافتراضي أكثر.
Tags
مقالات رأي