بيان منتصف الليل : حركة النهضة تصدر هذا البلاغ العاجل.

بيان المكتب التنفيذي لحركة النهضة : 

عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة اجتماعه الدوري مساء الأربعاء 14 ديسمبر 2022 برئاسة الأستاذ راشد الغنوشي، وتدارس القضايا المدرجة بجدول أعماله.
وفي هذا الإطار يهم حركة النهضة أن:

1- تهنىء الشعب التونسي بذكرى اندلاع ثورة الحرية والكرامة وتذكر بأهدافها الكبرى وخاصة منها القطع مع الاستبداد والظلم وإرساء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية وكرامة المواطن.  


كما تجدد وفاءها لشهداء الثورة وكل مناضليها لحماية مكاسبها وتحقيق كل أهدافها، وتهيب بكل المواطنين أن يستحضروا مسؤوليتهم في الدفاع عن مكاسب الثورة  واستكمال أهدافها وتحريرها من المنقلبين عليها.


وتستنكر الحركة ما أقدمت عليه سلطة الانقلاب من اختيار ذكرى اندلاع الثورة التونسية تاريخا لانتخابات صورية تمثل ارتدادا على قيم الثورة ومكاسبها وإجهاضا لمسارها ومحاولة أخرى لغلق قوسها، ولكنها ثورة مضادة ستفشل مهما تطلب الوفاء للثورة من نضال .

 2- تعتبر أن تراجع إدارة صندوق النقد الدولي عن النظر في مطلب تونس وتأجيله إلى أجل غير مسمى هو نتيجة حتمية للانقسام السياسي الحاد الذي تشهده تونس منذ انقلاب جويلية 2021 ولإزدواجية الخطاب بين المنقلب وحكومته الفاشلة ولغياب التشاركية مع الأطراف الاجتماعية والسياسية والانفراد بالسلطة، وتدمير الديمقراطية والاعتداء على الحريات العامة وعلى السلطة القضائية ومحاولات توظيفها لضرب المقاومين للانقلاب.


كما تعتبر أن لهذا الفشل تداعيات سلبية كبيرة على سمعة البلاد وقدرتها على تعبئة الموارد الضرورية لغلق ميزانية 2022، ولتمويل ميزانية 2023، وتحملها مسؤولية هذا الإخفاق وتداعياته.

3- تسجل تفاقم معاناة المواطنين والمواطنات من التهاب الأسعار وتدني المقدرة الشرائية لأغلب الطبقات والفئات الاجتماعية وتندد بعجز السلطة عن التدخل وتراخيها، كما تحمّلها مسؤولية افتقاد التونسيّين لكثير من المواد الأساسية والأدوية الضرورية ومنها بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والتي يمثل فقدانها خطرا على حياة المواطنين والمواطنات  وخاصة الأطفال من مثل دواء خفض الحرارة الذي أصبح البحث عنه معاناة يومية للمرضى وأهاليهم.


 4- تجدد التذكير بموقفها الداعي لمقاطعة مهزلة الانتخابات التشريعية لأنها انتخابات على قياس الانقلاب وبأدواته، ولتمكينه من مزيد الانفراد بالسلطة وتكريس الاستبداد الفردي، ولأنه لا صلاحية ولا قدرة لهذا البرلمان على أداء أي دور حقيقي  في التشريع وفي الرقابة بل سيكون أقرب إلى غرفة دعم ومساندة لما تقرره سلطة الانقلاب من سياسات.
وفي هذا الإطار تتفهم الحركة مقاطعة الاتحاد الاوروبي لمراقبة هذه الانتخابات الصورية، فلا أحد يريد أن يكون شاهد زور .


كما تعبر الحركة عن تمسكها بالتصدي لهذا  المسار المدمر للبلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وتهيب بمختلف القوى الوطنية لتنسيق جهودها ومضاعفة نضالها حتى تحرير تونس من هذا الانقلاب وبناء مؤسساتها الديمقراطية الحقيقية وإنقاذها اقتصاديا وماليا من الكارثة التي تردت فيها منذ الانقلاب .


5- تندد الحركة بما قام به الحاكم بأمره خلال زيارته إلى الولايات المتحدة من تهجم على البرلمان التونسي واستهزاء برئيسه واتهامات لنوابه حيث درج على اتهام نواب بقبض اموال مقابل المصادقة على قوانين دون تقديم أي أدلة على ذلك، ولا لجأ الى القضاء للفصل في هذا الوابل من التهم والتشويه الذي طبع خطابه تجاه مخالفيه. ولم يكتف بذلك داخل الوطن بل عمد إلى اعتماد هذا الأسلوب المخالف لكل الأعراف في كل زياراته الخارجية.

رئيس حركة النهضة 
الأستاذ راشد الغنوشي

إرسال تعليق

أحدث أقدم