"دراسة أمريكية تحذّر من احتمال زلازل في تونس وعدة دول عربية بسبب ظاهرة فلكية نادرة"

 دراسة فيزيائية تشير إلى احتمال زيادة النشاط الزلزالي في شمال إفريقيا بسبب ظاهرة فلكية نادرة

أثارت دراسة فيزيائية حديثة جدلًا واسعًا في الأوساط العلمية، بعد أن أشار الباحث الأمريكي د. ريتشارد كوردارو، من جامعة أريزونا، إلى احتمال زيادة النشاط الزلزالي في عدد من الدول، من بينها تونس، الجزائر، ومصر، نتيجة تأثيرات محتملة لمحاذاة فلكية نادرة بين القمر والشمس.

ما الذي كشفته الدراسة؟

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات الرصد المغناطيسي الأرضي، حيث لوحظت مؤشرات غير اعتيادية على شكل منحنيات تشبه الحرف "U" في الأجهزة المختصة. ويرجح الباحث أن هذه الظاهرة ناتجة عن محاذاة بزاوية 120 درجة بين الشمس والقمر، تسببت في تحفيز طاقات كهرومغناطيسية تؤثر على طبقات الأرض.

ما هي الدول المعنية؟

الدراسة أشارت إلى أن هذه الطاقة قد تكون وصلت إلى مناطق في البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، ما قد يزيد احتمالية النشاط الزلزالي في الدول التالية:

* تونس

* الجزائر

* مصر

* تركيا

* اليونان

* إيطاليا

وتقع هذه الدول عند تقاطع اللوحتين التكتونيتين الإفريقية والأوراسية، وهي مناطق معروفة سابقًا بنشاطها الزلزالي النسبي.

 ما درجة الخطورة المتوقعة؟

لم تحدد الدراسة موعدًا دقيقًا لأي نشاط زلزالي محتمل، لكنها صنّفت مستوى الخطر بـ "متوسط"، وفق نماذج استباقية سابقة، وتراوحت نسبته بين 50% و70%. وأوصى الباحث بمراقبة البيانات المغناطيسية بشكل مستمر خلال الأسابيع القادمة.

هل هناك أساس علمي لهذا الربط؟

رغم أن المجتمع العلمي لم يصل إلى إجماع تام حول تأثير المحاذاة الكوكبية على الزلازل، إلا أن العديد من الدراسات السابقة أظهرت أن التغيرات في الجاذبية الأرضية والمجال المغناطيسي قد تؤدي إلى زيادة التوترات التكتونية، لا سيما في المناطق النشطة زلزاليًا.

ماذا على السلطات أن تفعل؟

الدراسة دعت إلى اتخاذ إجراءات وقائية دون تهويل، من بينها:

دعم أنظمة المراقبة الزلزالية والمغناطيسية

تعزيز جاهزية فرق الطوارئ

نشر التوعية لدى المواطنين حول التصرف في حال حدوث هزات أرضية

 خلاصة:

لا تدعو الدراسة إلى الذعر، بل إلى اليقظة العلمية والاستعداد الوقائي، خصوصًا أن التنبؤ الدقيق بالزلازل لا يزال غير ممكن بشكل قاطع. ومع ذلك، فإن الرصد المبكر للمؤشرات المغناطيسية قد يُعد وسيلة مساعدة مهمة في التحذير من النشاط الجيولوجي المفاجئ.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال