شهدت منطقة منزل مهيري التابعة لولاية القيروان، مساء أمس، حادثة مروّعة تمثّلت في اختطاف شاب والاعتداء عليه بالعنف الشديد من قبل مجموعة مسلّحة، في واقعة أثارت صدمة كبيرة في الجهة.
ووفق المعطيات الأولية التي تم تداولها، فإن الضحية هو ابن عمّ الطفلة المفقودة أسماء الفايدي، وقد تمّ اعتراضه من قبل مجموعة مجهولة كانت تحمل بندقية صيد، وأجبرته على الصعود إلى شاحنته تحت التهديد، ثم تمّ اقتياده إلى منطقة جبلية نائية.
وخلال عملية الاختطاف، تعرّض الشاب إلى اعتداء وحشي تمثّل في تسديد 25 طعنة بسكين على مستوى الصدر والبطن، ما تسبّب له في إصابات خطيرة استوجبت نقله على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش بوحدة الأغالبة بالقيروان، حيث يخضع حاليًا للمراقبة الطبية الدقيقة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الجناة ذكروا اسم الطفلة أسماء الفايدي أثناء الاعتداء، وهو ما أثار تساؤلات جدّية حول علاقة الحادثة بملف اختفاء الطفلة الذي ما يزال يلفّه الغموض منذ أيام.
وقد باشرت الوحدات الأمنية بالقيروان تحقيقًا عاجلاً للكشف عن هوية المعتدين ودوافع الهجوم، في حين تتواصل الجهود الأمنية لكشف كل الملابسات المرتبطة بهذه القضية التي أعادت الرأي العام إلى متابعة ملف اختطاف الطفلة أسماء الفايدي باهتمام كبير.
ردود أفعال غاضبة:
أعرب عدد من متساكني منطقة منزل مهيري عن استيائهم العميق وخوفهم المتزايد بعد هذه الحادثة المروّعة التي جاءت في وقت ما يزال فيه ملف اختفاء الطفلة أسماء يثير قلق الأهالي.
وأكد شهود عيان أن المنطقة تعيش حالة من التوتر والحذر الشديدين، مطالبين السلطات الأمنية بـ"تكثيف الدوريات الأمنية والتسريع في كشف الحقيقة" سواء بخصوص حادثة الاعتداء أو قضية اختفاء أسماء.
كما دعا عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى توفير الحماية لعائلة الفايدي، معتبرين أن ما حدث مؤشر خطير على تطوّر الأحداث في اتجاه يهدّد سلامة المواطنين في المنطقة.
Tags
أخبار اليوم