وأظهرت الجولة تبادل الرئيس الحديث مع المارة، في خطوة اعتبرها البعض رسالة تواصل مباشر مع الشعب في ظل الظروف الراهنة. يُذكر أن شارع الحبيب بورقيبة يُعد رمزًا تاريخيًا وسياسيًا بارزًا يجذب اهتمام الرأي العام عند كل زيارة رئاسية.
اجتماع رئاسي لبحث الوضع الاقتصادي والمالي
عقد رئيس الجمهورية اجتماعًا هامًا بقصر قرطاج مع كل من رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، ووزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ، ومحافظ البنك المركزي التونسي فتحي زهير النوري، حيث تم تناول ملفات أساسية من بينها:
*التوازنات المالية للدولة
*مشروع المخطّط التنموي
*دور البنك المركزي في دعم الاقتصاد الوطني
وأكد الرئيس على ضرورة اعتماد مقاربة وطنية صادقة تهدف إلى رفع المعاناة عن المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية في جميع جهات البلاد.
رسائل سياسية واضحة: لا أحد فوق المحاسبة
شدّد سعيّد على أن الثورة هي المرجع والطريق الذي تتبعه تونس لاستعادة الدولة ودعم الشعب، مشيرًا إلى أن الإرث الاقتصادي والاجتماعي المتراكم هو نتيجة خيارات سابقة "غير وطنية" تسببت في تدهور المرافق العمومية وزيادة الديون.
وحذر الرئيس من أطراف تحاول إعادة النفوذ داخل مؤسسات الدولة، مؤكّدًا أن الجميع خاضع للمحاسبة وفق القانون، وأن تلك الحقبة قد ولّت دون رجعة.
الثروات الوطنية والشباب: رافعة المستقبل
وأشار سعيّد إلى ثقته في قدرة الشباب التونسي على قيادة مرحلة البناء القادمة، مؤكّدًا أن تونس تمتلك ثروات بشرية وطبيعية كفيلة بدعم مسار التنمية. وأضاف: "معاول الهدم ستُستبدل قريبًا بـ أدوات البناء والتشييد، وتونس قادرة على تجاوز الصعوبات بعزيمة جماعية."
سيادة وطنية ورفض الوصاية
ووجّه الرئيس رسالة قوية حول الدفاع عن السيادة الوطنية، معتبرًا أن "التهمة" الموجّهة لتونس من الأطراف التي تسعى للوصاية أو الاستعمار هي شرف للشعب التونسي لا عيب فيه، مستشهدًا بكلمات الزعيم الشهيد فرحات حشاد: "لقد حاولوا إسكاتنا لكنّهم لا يستطيعون إسكات الحقيقة."
وأكد سعيّد استمرار العمل من أجل حياة كريمة للتونسيين والالتزام بالدفاع عن سيادة البلاد.
Tags
أخبار