رئيس الجمهورية حاول قطع الطريق أمام تعيينه و توفيق شرف الدين أُقيل بسببه : من هو لزهر لونغو المدير العام الجديد للمصالح المختصة ‏الذي ‏عينه ‏المشيشي ‏اليوم؟ ‏ ‏

بعد  ان قام رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي اليوم بتعين لزهر لونقو مديرا عاما للمصالح المختصة بوزارة الداخلية خلفا لتوفيق السبعي.كما تم تعيين توفيق السبعي  مديرا عاما للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي. هذا ما دونه الاعلامي سمير الوافي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: 

بعض الحقيقة حول تعيين السيد لزهر لونغو مديرا عاما للمصالح المختصة في الوزارة وهي من أهم المسؤوليات الأمنية العليا وأخطرها وأقواها... :

كلام كثير يقال عن هذا الرجل القوي في الوزارة...وقد كان مديرا فيها سابقا قبل تعيينه في سفارة باريس التي إختاره لها يوسف الشاهد وليس غيره...وكان آداؤه هناك موفقا...كما أنه حظي بثقة عديد وزراء الداخلية منذ ما قبل الثورة في مهمات أمنية حساسة وكبيرة...والكلام الذي يقال عنه أنتجته تجاذبات سياسية وصراعات حزبية وبين مراكز نفوذ داخلية...لذلك لا يمكن الجزم بصحته وجديته...!!!

أما ما يقال عن تعيينه الحالي كرد من رئيس الحكومة على خطاب رئيس الجمهورية...فهو ليس صحيحا إطلاقا...لأن قرار تعيينه جاهز منذ مدة وسبق خطاب الرئيس بمدة...والرئاسة متحفظة على تعيينه وحاولت عزله عن طريق برقية أصدرها وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين مع برقيات أخرى...فألغاها رئيس الحكومة هشام المشيشي فورا...وبسبب تلك البرقيات تم عزل شرف الدين ومازال ملف ذلك العزل غامضا...لكنه ملف كبير عنوانه محاولة سيطرة على وزارة الداخلية تم وصفها بمحاولة إنقلاب داخلي لفرض شبكة نفوذ...موالية لرئيس الجمهورية...!!!

ومنذ عزل توفيق شرف الدين وإسترجاع وزارة الداخلية من طرف المشيشي...والرئيس قيس سعيد يسعى بطرق مختلفة لاستعادة نفوذه هناك...فعين فجأة مدير عام الأمن الوطني السابق كمال القيزاني سفيرا في لاهاي دون إستشارة رئيس الحكومة أو حتى أخذ موافقة القيزاني...وحاول تعيين بديل له من إختياره لكن المحاولة لم تنجح...وظلت المعركة على الداخلية محتدمة...

وعندما قرر رئيس الحكومة المكلف في نفس الوقت بإدارة شؤون وزارة الداخلية...تعيين لونغو مديرا للمصالح المختصة بعد تأجيل التنفيذ سابقا...سبقه رئيس الجمهورية بذلك الخطاب الغاضب عن الصلاحيات الأمنية وصلاحية التعيينات في الداخلية...ولكن ذلك لم يجبر المشيشي على التراجع عن تفعيل قرار التعيين...فأعلنه في الوقت المحدد سابقا وليس كرد فعل على الخطاب الرئاسي...!!!

وزارة الداخلية ظلت منذ الثورة محل خلافات وصراعات ومعارك نفوذ بين الأحزاب...لكن معركة اليوم أكبر وأخطر لأنها بين مؤسستين سياديتين...في وضع حساس جدا...!

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان