قال عماد الحمامي القيادي في حركة النهضة إنّ بيان حركة النهضة الصادر يوم أمس وموقفها من تصريحات رئيس الجمهورية لا وجود لإجماع حوله، داخل الحركة، باعتبار وأن مواقف الحركة كانت دائما متجهة نحو التهدئة والحرص على المصلحة الوطنية وتنازل الحركة على حساب الوحدة الوطنية والدفع دائما نحو الحوار والتوافق، وتقديم التنازلات إن لزم الأمر.
وأضاف عماد الحمامي خلال حضوره اليوم الأربعاء 21 أفريل 2021 في برنامج كلوب اكسبراس أنه يبقى البيان الرسمي للحركة، قائلا “النهضة حزب كبير ولا داعي للإجماع في كل القضايا”.
واعتبر الحمامي أن البيان الأخير لحركة النهضة لم يقطع السبل للحوار مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، وأشار إلى رمزية منصب رئيس الجمهورية وأهمية مزيد دعوته إلى الحوار الوطني مهمى كانت شروطه ومواقفه من الأطراف السياسية.
كما أضاف القيادي في حركة النهضة أن الدستور واضح في مسألة القوات المسلحة، التي أثارها رئيس الجمهورية، ودعا إلى ضرورة النأي بالمؤسسة الأمنية والعسكرية عن الصراعات السياسية على اعتبار أن المساس بوحدة القيادة سيعصف بالأمن الداخلي لتونس، حسب تعبيره.
وصرّح الحمامي بأن تعيين لزهر لونغو مديرا عاما للمصالح المختصة بوزارة الداخلية لم يكن مناسبا رغم كفاءة لونغو حسب تعبيره، وأوضح أن توقيت هذه التعيينات في القيادات الأمنية العليا من طرف رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي من أجل فرض سلطته وصلاحياته في إطار الخلاف مع رئيس الجمهورية لن يقدم أي حلول للأزمة.
ودعا القيادي في حركة النهضة إلى ضرورة تقديم تنازلات وتحكيم لغة العقل والحوار، بمبادرة المنظمات الوطنية وتدخلها للتهدئة.
وعبرّ الحمامي عن تأييده في المطلق لتمشي تخلي النهضة عن رئيس الحكومة والتنازل بهدف الاستجابة لشرط رئيس الجمهورية لإطلاق الحوار، ودعا في المقابل إلى دخول حوار دون شروط مسبقة ومناقشة كلّ هذه المسائل في إطار حوار وطني.
المصدر اذاعة اكسبراس اف ام
Tags:
أخبار