سامي ‏الجلولي ‏:" ل‏لخليفي ‏و ‏الغنوشي ‏:"عليهم أن يفهموا أن الاستقواء بالأجنبي لا يفعله غير الصبايحية... ‏

كتب الكاتب سامي الجلولي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك : "الشيخ والصبية !

بالأمس سيّدهم الشيخ اشتكى من التجميد لدى الأمريكان... 

واليوم صبيّ، مجمّد، ذهب ليشتكي في النمسا... مولولا باكيا على البرلمان المجمّد والديمقراطية الضائعة... يقرأ خطابه من هاتفه الجوال... داعيا إياهم بكل صلف وعنجهية إلى التدخل لإعادتهم إلى حضيرة البرلمان.

أمام ما يحدث علينا أن نتساءل : هل نحن في حالة حرب أهلية ؟

دعوة هذا الصبي لتدخل الاتحاد البرلماني الدولي في شأن داخلي تونسي هي جريمة خيانة عظمى بما يترتب عنها من استقواء بجهات أجنبية، حتى وإن كانت تمثيلية.

هذا ذكرني برئيس بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة عبد الرحمان شلقم عندما ألقى خطبته الشهيرة باكيا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، داعيا إلى تدخل القوى العظمى، محرّضا على شعبه وبلده...

أعتقد أنه لا الشيخ ولا الصبية على وعي بما حصل. 

ما حصل هو نهاية لسنوات من العبث السياسي بمقدرات البلاد الاقتصادية، الاجتماعية والسيادية.

ما حصل كان ضروريا وكان يجب أن يحصل منذ سنوات. لا يستقيم الظل والعود أعوج... وهؤلاء عيدانهم عوجٌ...

ربما لا يعرفون أن الشعب صاحب السيادة لم يعد يريد سماعهم، بل لم يعد يطيق حتى رؤيتهم وأن هذا البرلمان قد طويت صفحته من تاريخ تونس...

عليهم أن يفهموا أن الاستقواء بالأجنبي لا يفعله غير الصبايحية... 

كما عليهم أن يعرفوا أن تونس لن تخضع للإبتزاز... لأن تونس وطن والوطن صدق وإخلاص...

الكاتب  سامي الجلّولي