سيف الدين مخلوف : يا فضيحتكم يا توانسه ...شيخ في عمر الـ81...مفكر و مناضل و مسؤول سياسي من أعلى طراز" يمثل أمام فرقة الإرهاب...؟!!

كتب سيف الدين مخلوف اليوم الاربعاء 20 جويلية 2022، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مايلي:


من الأفكار التي كان ائتلاف الكرامة ينوي طرحها في مبادرة تشريعية - غير المبادرات التي تم إيداعها وعددها 28 - مبادرة تتعلق بالذات ببطاقة الإيداع بالسجن ..



أحنا التوانسة بطبيعتنا نحبو كان كل خصومنا يمشيو للحبس .. وأبدأ بنصف الطبقة السياسية التي تتمنى ردم النصف الآخر في السجون وصولا للزوجة إلّي تتعارك مع راجلها تبعثوا للحبس .. وحتى القاضي الجزائي التونسي الله غالب يحب إصدار بطاقات الإيداع والمنظومة الحالية تتيح له ذلك وبشكل مبالغ فيه .. ولهذا السبب نجد أن درجة الاكتضاض في السجون التونسية تفوق كل احتمال بشري ..


ما كنا سنطرحه هي جملة من المبادئ التي تكرّس حقيقة قرينة البراءة وتحفظ حقيقة الأصل الذي هو الحرية ليبقى السجن هو الاستثناء ..

فمثلا كنا سنقترح أن بطاقة الإيداع لا تصدر إلا في حالة وجود اعتداء مادي .. بما يستثني من نطاقها كل جرائم الرأي والجرائم القولية والجرائم الاقتصادية والمالية والديوانية  وغيرها ..


وكنا سنقترح علاوة على ذلك استثناء النساء والأطفال والمسنين من الإيداع إلا في الحالات القصوى كجرائم القتل أو ما شابه ..


كذلك كنا سنقترح حظر إصدار بطاقات الإيداع على كل من تمت إحالته بحالة سراح وذلك إلى حين صيرورة الحكم الصادر في حقه باتا وغير قابل لأي وجه من أوجه الطعن وإلغاء آلية النفاذ العاجل ..


كما كنا سنقترح تفعيل آلية الإفراج بالضمان المالي وأيضا الخطايا التعويضية عن العقوبة السجنية في الجنح والمخالفات ..


كما كنا سنقترح أن يكون الحكم بالبراءة غير قابل للطعن .. كما أن استئناف النيابة لا يعكر وضعية المتهم .. وإسقاط المتضرر يلغي آليًا عقوبة السجن وإسقاط الورثة يخفف كثيرا العقوبة في جرائم القتل ..


كما كنا سنقترح آلية شراء نصف العقوبة وأن لا يبقى السجين تحت رحمة أحد .. على أن يكون الانتفاع بها محددا لمرة وحيدة كل خمس سنوات ..


وإذا أضفنا لكل ما سبق ما بادرنا به من إلغاء العقوبة السجينة في جرائم الشيكات .. فإن جملة هذه المقترحات كانت كافية لإخراج ثلاثة أرباع من زلت بهم القدم من السجون وتمكينهم من فرصة لاستعادة حريتهم ودورهم الاقتصادي والاجتماعي ..


ما ذكرني في جملة هذه الأفكار هو مشهد يوم أمس .. شيخ في عمر 81 عاما مفكر ومسؤول سياسي في أعلى مستوى ننزع عنه حصانته الدستورية ونشل حركته ونمنعه من السفر ونتكل به وبأهله ودون أن يقترف أي جريمة في حق أي كائن ثم نزج بإسمي في ملف مفبرك لا ساس لا راس .. ليبقى تحت رحمة وأحيانا هوى قاضي تحقيق .. يتركه حرا أم يرمي به في غياهب السجون إرضاء للغرائز البهيميّة لبعض تجار الدم والأشرار .. والذئاب البشرية ..
ولو كان غيره في مكانه لقلت نفس الكلام ..

إرسال تعليق

أحدث أقدم