في اول أيام رمضان.. ميكانيكي يبيع 'الزلابية' وحلاق يحولّ محلّه إلى قاعة للعبة 'الدّومينو.'

يعمد أصحاب بعض المحلات التي تشهدُ ركودا خلال رمضان، على غرار المطاعم، والمقاهي وغيرها إلى تغيير نشاطهم تماما.

وفي الجزائر، أوقف ميكانيكي نشاطه تماما وحوّل ورشته إلى محل لبيع حلوى "الزلابية"، التي يزيد الإقبال عليها في شهر الصيام، الأمر الذي أثار موجة من السخرية والانتقادات.


وقال الميكانيكي في تصريح لـ"العربية": ".. أنا في هذه المهنة منذ أزيد من 25 سنة.. الجزائريون يُؤجلون إجراء أيّ تصليحات على سياراتهم في رمضان.. فميزانيتهم الشَّهرية يُخصصونها للمشتريات اليومية، فضلا عن التحضير لاِستقبال عيد الفطر، وإنفاق مصاريف أخرى .. وبالنسبة إلي، فإنني أحتاج إلى ميزانيةٍ إضافية لأتمكن من تغطية مصاريفي".


وأضاف أنه "ليس دخيلا على المهنة و أن أعمامه قد امتهنوا صنع حلوى "الزَلابية" منذ زمن طويل. 


ومن بين الحالات الغريبة أيضا تلك المتعلّقة بحلاّق له محل في بلدية الأبيار، غير بعيد عن وسط الجزائر العاصمة، فهو يعمل بشكلٍ عادي خلال نهار رمضان، لكنه عادة ما يُخصص مساحة محله ليُحَوِّلها إلى قاعة للعبة "الدّومينو" الشَّهيرة في الجزائر. 


وقال: ".. في الحقيقة، لا أفعل ذلك لأجني أموالا إضافية، ولكن فقط لأصنع جَوًا استثنائيا، وسهرات رمضانية جميلة رفقة أبناء الحي والأصدقاء، خاصة وأن الكثير من الأصدقاء قد غادروا الحي ليسكنوا مناطق أخرى، في الفترة الأخيرة، لكن هذه السهرات ستمكننا من الالتقاء من جديد".

(العربية)

إرسال تعليق

أحدث أقدم