«حرب تحرير على جميع الجبهات»
وأوضح سعيّد أنّ المرحلة الحالية تمثّل حرب تحرير على جميع الجبهات، هدفها تفكيك شبكات الفساد التي نخرت مؤسسات الدولة وأضعفتها على مدى سنوات.
وأضاف أنّ تونس تعيش لحظات تاريخية من الفرز والتوضيح، تُجسّد وعيًا شعبيًا متزايدًا «ستسجّله كتب التاريخ»، على حد تعبيره.
سعيّد يتابع أوضاع قابس عن كثب
وأفاد رئيس الدولة أنّه يتابع عن كثب ما يجري في قابس وعدد من المناطق الأخرى، مؤكدًا أنّ صوت المواطنين المطالبين بالعدالة الاجتماعية والبيئية هو صوت مشروع ومعبّر عن إرادة شعبية حقيقية.
كما اعتبر أنّ المقاوم محمد دغباجي، لو كان على قيد الحياة، لوقف إلى جانب أهالي قابس دفاعًا عن السيادة الوطنية والكرامة.
دغباجي رمز للمقاومة والسيادة
واستحضر سعيّد رمزية البطل الوطني محمد دغباجي، مبيّنًا أنّه أحد رموز النضال من أجل استقلال البلاد، وأنّ تحركات الأهالي في قابس اليوم تندرج في السياق ذاته من الدفاع عن السيادة والحق في الحياة الكريمة.
ملف المجمع الكيميائي والفساد الإداري
وفي تطرّقه إلى ملف المجمع الكيميائي بقابس، انتقد رئيس الجمهورية ما وصفه بـ«التخلّي» عن تجهيزات تم اقتناؤها سنة 2017 بقيمة تقدّر بآلاف المليارات، مؤكّدًا أنّ من حاولوا التفريط في هذا المرفق الحيوي هم «مرتزقة لفظهم التاريخ».
وشدّد على أنّ تونس ليست للبيع ولا للإيجار، وأنّ معاناة التونسيين ليست سلعة تُقايض أو تُساوَم.
كما أعلن أنّ عملية «الفرز» متواصلة، وأنّ نتائجها «ستُكشف قريبًا للرأي العام»، مشيرًا إلى أنّ كل من تورّط سيتحمّل مسؤوليته أمام القانون.
«الشعب يريد وسينجز إرادته»
وفي ختام كلمته، هاجم رئيس الدولة من وصفهم بـ«المتآمرين المجتمعين في باردو»، متهمًا إيّاهم بـ«تنفيذ أجندات أجنبية تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار».
كما أشاد بـ«الوعي الشعبي» وبـ«دور القوات الأمنية» في حماية السلم الاجتماعي، مؤكّدًا أنّ وحدة الشعب والمؤسسات تمثل السدّ المنيع أمام محاولات بثّ الفتنة والتقسيم.
واختتم سعيّد تصريحه بالتأكيد على أنّ التونسيين، يدًا بيد، سيفشلون كل المناورات الرامية إلى تأجيج التوترات، مجددًا شعاره الشهير: «الشعب يريد، وسينجز إرادته».
Tags
أخبار اليوم