وفاة المحامي كريم الخزناجي داخل المحكمة الابتدائية بتونس 1… صدمة تهزّ الوسط القضائي

خيّم الحزن مساء اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 على أروقة المحكمة الابتدائية بتونس 1، عقب وفاة الأستاذ كريم الخزناجي، المحامي لدى التعقيب، إثر تعرّضه لنوبة قلبية مفاجئة داخل بهو المحكمة، في حادثة أثارت موجة واسعة من الأسى داخل الوسطين القضائي والقانوني.


وفق المعطيات الأولية، فقد تعرّض الفقيد إلى وعكة صحية حادة أثناء تواجده في بهو المحكمة لمتابعة بعض الملفات، قبل أن يسقط أرضًا بشكل مفاجئ. ورغم تدخل عدد من الحاضرين ومحاولة إسعافه في الحين، إلا أنّ حالته تدهورت سريعًا ليُعلن عن وفاته قبل وصول سيارات الحماية المدنية.

وتحوّلت أروقة المحكمة في لحظات قليلة إلى حالة من الصدمة والذهول، خاصة لدى زملائه الذين لم يستوعبوا رحيله المفاجئ وهو المعروف بنشاطه الدائم ومواظبته على حضور الجلسات.


وفي بيان مؤثر، نعت الهيئة الوطنية للمحامين الأستاذ كريم الخزناجي، مستذكرةً خصاله النبيلة وحضوره المهني المميز، ومؤكدة أنّ وفاته تُعدّ خسارة كبيرة لعائلة المحاماة.

وأوضح البيان أنّ الفقيد كان مثالًا في الالتزام والانضباط واحترام أخلاقيات المهنة، وأنّ موته المفاجئ ترك فراغًا مؤلمًا لدى كل من عرفه أو عمل معه.


لم تتأخر ردود الفعل في الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول عدد كبير من المحامين صور الفقيد وذكرياتهم معه، مرفقة برسائل تعزية وتضامن مع عائلته.

وكتب بعضهم كلمات حزينة تُعبّر عن الصدمة التي خلفتها وفاته، فيما أكد آخرون أنّ الخزناجي كان يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، ومحبوبًا بين زملائه بفضل تواضعه وإنسانيته وأسلوبه الراقي في التعامل.

عدد من المحامين عبّروا أيضًا عن ألمهم الشديد لرحيل “رجل المواقف الهادئة”، كما وصفه البعض، مشيرين إلى أنّه كان دائم الحرص على تقديم يد المساعدة لزملائه الشباب وتوجيههم في بداياتهم المهنية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال