المعز الحاج منصور يكشف خفايا جديدة حول خلفية إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين/ معطيات صادمة

قال المعز الحاج منصور عضو بمرصد الشفافية و الحوكمة و شبكة المدونين الأحرار في تدوينة نشرها مساء اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021 على صفحات التواصل الإجتماعي بأن اقالة وزير الداخلية جاءت على خلفية إقالة مسؤول أمني في سفارة باريس بفرنسا من طرف وزير الداخلية المقال. و هذا المسؤول “مقرب جدا من حركة النهضة و من شخص راشد الغنوشي و من هشام مشيشي رئيس الحكومة”.
و في ما يلي ما كتبه:

“اسرار اقالة وزير الداخلية":
برقية الاعفاء، وبرقية الغاء الاعفاء ... يبدو ان الخلافات بين رئيس الحكومة المشيشي وبين وزير الداخلية توفيق شرف الدين قد بلغت مرحلة خطيرة صباح يوم 5 جانفي 2021 ... 
كانت الاخبار تروج منذ ايام ان نيـّة الائتلاف الحاكم تتّجه الى اقالة توفيق شرف الدين لولائه المطلق لدائرة قيس سعيد..


حيث أصدر وزير الداخلية صباح الثلاثاء 5 جانفي برقية في انهاء مهام محافظ شرطة عام لزهر لونقو.. كرئيس للمكتب الامني بباريس… صدرت البرقية.. لكنها كانت تلك النقطة التي أفاضت الكأس..

كان لزهر لونقو رئيس مكتب الامن في فرنسا مقربا جدا من حركة النهضة ومن شخص راشد الغنوشي ومن المشيشي رئيس الحكومة..

وكان لونقو قد تسبب منذ 3 اعوام في ازمة بين تونس الامم المتحدة في قضية الجوسسة المزعومة او ما عرف بملف الخبير الاممي المنصف قرطاس.. حين شغل منصب مدير ادارة الاستعلامات والجوسسة.. وكان وراء ايقاف الخبير الأممي خطأ..

وتذكر الاخبار ان لزهر لونقو استضاف مؤخرا رئيس الحكومة في زيارته الى فرنسا في عطلة راس السنة الميلادية.. تلك الزيارة التي اثارت ردود افعال لدى الرأي العام..

اثر اصدار البرقية في اعفاء لونقو هاج المشيشي وغضب من تطاول وزير الداخلية عليه واستهدافه لصديقه..

وقرر اعفاء وزير الداخلية توفيق شرف الدين المحسوب على شق قيس سعيد… وانهاء الصراع معه..

وسريعا ، اصدر المشيشي برقية ثانية تبقي على لزهر لونقو في منصبه في باريس.. استعدادا لتكليفه بمنصب حساس في وزارة الداخلية..

وبذلك سيحتدم الصراع من جهة بين رئيس الدولة قيس سعيد ومن جهة ثانية التحالف القائم ما بين رئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي..

لكن المثير للريبة ان هشام المشيشي قد كلف نفسه بتسيير وزارة الداخلية الى جانب خطته كرذَئيس حكومة.. في محاكاة لتجربة بن علي عام 1987…

هل في احتكار المشيشي لوزارة الداخلية تهديد للتجربة الديمقراطية… ام في ذلك حرص على حماية هذه النجربة.. ؟

انها دولة ضعيفة متناحرة.. المعز الحاج منصور”.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال