اعتبر وزير الخارجية الأسبق والقيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 أن مقولة الخطر الداهم والجاثم للبرلمان تبخرت وتبخرت معها " نظرية" لا عودة للوراء، لأن قيس سعيد سيضطر فعلا الى العودة للوراء وفق تعبيره.
وقال رفيق عبد السلام " إن قيس سعيد يريد إعادة هندسة المشهد البرلماني على مقاسه بإسقاط قوائم الأحزاب الأغلبية والتخلص من الشخصيات الأكبر منها مكانة وأعلى منه شأنا، حسب قوله.وفيما يلي نص التدوينة كاملة:
الان تبخرت ممقولة الخطر الداهم والجاثم للبرلمان، وتبخرت معها " نظرية" لا عودة للوراء، لأن قيس سعيد سيضطر فعلا الى العودة للوراء، وتجرع السم الزعاف من كوبه الخاص، سواء بيده اليمنى او اليسرى، أي انعقاد مجلس نواب الشعب مجددا في قاعة باردو، بحكم حالة العزلة الدولية التي يعانيها ثم انفضاض الأنصار والمتملقين من حوله، ولكنه قبل ذلك يريد إعادة هندسة المشهد البرلماني على مقاسه وفي مزرعته الخاصة التي ورثها عن السيد الوالد، بإسقاط قوائم الأحزاب الأغلبية والتخلص من الشخصيات الأكبر منه مكانة وأعلى منه شأنا، حتى يحول الأغلبية الى أقلية، كما كان رهانه دوما منذ أن دخل قصر قرطاج، وطريقه في ذلك مزيد الضغط على القضاء وإصدار المراسيم في الغرض، لاسقاط القوائم التي لا يرغب فيها.
كلما اشتد عليه الحصار السياسي الا وهرع للحيل القانونية وبعض فقهاء السوء الفاشلين والكارهين للثورة والديمقراطية وهوية الشعب، لتغليف خداعه السياسي بطلاء تشريعي مزيف.
قيس سعيد نسي أن أكبر التجاوزات التي تضمنها تقرير هيئة المحاسبات تتعلق بحملته الانتخابية بالأساس، التي ضخت فيها اموال كثيرة غامضة المصدر، ولو ترك الأمر للقضاء فعلا لكان اول المدعوين للتحقيق.
كل هذا يبين ان معارك قيس سعيد الفاشلة لا علاقة لها بأخلاق وقيم أو مصالح الشعب ولا هم يحزنون، بل كل همه يتركز على التخلص من خصومه العاجز عن منافستهم انتخابيا، ثم افتكاك أكبر نصيب من السلطة ارضاء لشهوته المريضة في الاستفراد والتحكم.
Tags
أخبار