قدّم الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت، عزيز بن عمر، توضيحات جديدة حول تطوّر أسعار زيت الزيتون خلال الموسم الحالي، مؤكداً أن المؤشرات الأولية تشير إلى إنتاج طيب، الأمر الذي من المتوقّع أن يساهم في استقرار السوق مقارنة بالموسم الفارط الذي شهد تراجعاً في الكميات.

وأوضح بن عمر في تصريح إعلامي أن الإعلان الرسمي عن الأسعار النهائية سيتم خلال الفترة المقبلة بعد استكمال التقديرات التقنية، مؤكداً أن تحديد السعر عند بيع الزيت للمستهلك التونسي سيكون مرتبطاً مباشرةً بتطوّر عمليات الجني وحجم الإنتاج الوطني. كما أضاف أن جملة من العوامل الموسمية ستساهم في تذبذب الأسعار قبل اعتمادها بشكل رسمي.

وأشار إلى أنّ النسق الحالي لعمليات الجني داخل المعاصر يشير إلى وصول الأسعار إلى نحو 14 ديناراً للتر الواحد في السوق الداخلية، مرجحاً أن تعرف الأسعار لاحقاً انخفاضاً نسبياً نتيجة زيادة العرض وتوفّر المنتج بشكل أكبر خلال الأسابيع المقبلة.

وفي ما يتعلّق بعمليات التصدير، أكّد المسؤول أنّ الكميات الموجّهة نحو الأسواق الخارجية ستكون موزّعة بشكل مدروس، حفاظاً على الطلب الداخلي ومعالجة ارتفاع الأسعار عالمياً. كما ثمّن الدور الاقتصادي لقطاع الزيتون باعتباره أحد أهم روافد العملة الصعبة للبلاد.

من جهة أخرى، كشف بن عمر عن تخصيص اعتمادات بقيمة 40 مليون دينار لتمويل موسم الجني الحالي، بهدف دعم الفلاحين ومساعدتهم على مواجهة مصاريف النقل والعصر والمدّخرات، بالإضافة إلى منح قروض ميسّرة بدون فوائد تُسدد على فترة تصل إلى 12 شهراً.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق سعي السلطات إلى ضبط الأسعار والمحافظة على جودة المنتوج التونسي وتنافسيته في الأسواق العالمية، في ظل ارتفاع الإقبال على زيت الزيتون كمكوّن صحي وعضوي مطلوب دولياً.

وتبقى التطورات مرتبطة بنسق الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة، وسط ترقّب لدى المستهلكين والفلاحين على حدّ سواء لما ستعلنه الجهات المختصة من أسعار نهائية.