كتب القيادي بحزب ائتلاف الحرارة و النائب المجمد بالبرلمان عبد اللطيف العلوي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مايلي:
أكثر صورة تؤلمني، هي رؤية علم بلادي يرفرف أمام المنظّمات الحقوقيّة الدّوليّة أو مفوّضيّة حقوق الإنسان أو الأمم المتّحدة أو برلمانات العالم، يرفرف بأيدي مناضلين مهجّرين أو وطنيّين شرفاء مقهورين على حال بلادهم.
يرفرف لا فخرا بإنجاز تونسيّ دوليّ في الرّياضة أو الفنون أو العلوم، وإنّما تحسيسا للعالم بمأساة شعب صار لاجئا على أرضه، شعب عجز عن إيصال صوته إلى حكّامه، وأغلقت دونه أبواب التّعبير الحرّ، وصار الرّأي الآخر سجينا أو مطاردا أمام المحاكم العسكرية، وتعطّلت لغة الحوار والدّستور والقانون.
مشهد مؤلم يذكّرنا بوقفات اللاّجئين هربا من الاحتلال أو القمع الشّيوعيّ أو ديكتاتوريّات الرّعب الأمريكولاتينيّة والاسيويّة الحمراء.
يحزنني أنّ تونس القدوة، تونس الثّورة والحرّيّة، تحوّلت في بضعة أشهر إلى سجن كبير وأصبحت حالة حقوقيّة دوليّة يتداول اسمها في السّجلاّت السّوداء للتّعذيب وانتهاك الحرّيّات والاحتجاز القسريّ والدّوس على القانون!
قالها سامي براهم ذات يوم في جلسة الاستماع الخاصّة بالعدالة الانتقاليّة، عندما غلبته الغصّة في وصف ما كان السّجناء يتعرّضون له من تعذيب: "ما نحبّش نشوٌه صورة بلادي!"
حتّى ونحن نتألم ونُعذّب ونهان، تَخِزُنا شوكة في القلب فنصرخ:
"ما نحبّش صورة بلادي تتشوّه!!"
لكنّهم لا يستحون!
Tags
أخبار