الأستاذ أمين محفوظ...اللجنة التي كنت تنتمي إيها بقرار رئاسي إسمها " لجنة إستشارية " وليست لجنة تنفيذية...يعني كنت على وعي أن دورك إستشاري فقط...وأنك مكلف مع زملائك بإقتراح دستور يقرر رئيس الجمهورية مصيره وحده...إما بقبوله كله أو جزئيا أو رفضه كلّه...
و يضيف سمير الوافي، وبما أنك قريب من العقل السياسي للرئيس فأنت تعرف ماذا يريد منك بالضبط... ومع ذلك قبلت منذ البداية بذلك الدور الإستشاري الشكلي...وغامرت بمقامك الأكاديمي العالي...ولم تكن مفاجأة لك مهما تظاهرت بذلك عندما رفض الرئيس إقتراحك ومرر وفرض دستوره الجاهز في " القجر"...!!!
و تابع الوافي في ذات التدوينة، كان ذلك متوقعا وممكنا جدا فلا تدعي اليوم الصدمة ولعب دور الضحية والمخدوع...ولا تتظاهر بالتفاجئ من أنك كنت مجرد ديكور أو " طرطور "...فالذي ظلمك ليس الرئيس بل أنت من ظلمت نفسك بقبول ذلك الدور...واللي يلعب ما ينغرش يا سيد محفوظ...لذلك فإن محاولتك الإعلامية لإنقاذ كرامتك ومقامك فاشلة ومتأخرة جدا...تذكر أن أغلب كبار زملائك رفضوا نفس ذلك الدور الذي قبلته أنت وانتقدت رفضهم...لذلك فأنت لست مظلوما من أحد ولا ضحية أحد...إلا نفسك وعقلك...وربما طمعك في منصب يئست من نيله !!!
Tags
مقالات رأي