تشهد تونس خلال الأيام القليلة المقبلة وضعاً جوياً استثنائياً، حيث كشف خبير المناخ حمـدي حشاد عن قدوم كتلة هوائية حارة ورطبة من المناطق الاستوائية ستؤثر على شمال إفريقيا بأكملها، بما في ذلك تونس.
وأوضح الخبير أن هذه الكتلة ستجلب معها تدفقاً كبيراً للرطوبة المدارية، ما سيساهم في حدوث نشاط حراري قوي يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة لتتجاوز المعدلات المعتادة، مع تغييرات بارزة في أنماط الطقس على مستوى المنطقة.
مسار الكتلة الهوائية وتأثيرها
وأشار حشاد إلى أن المنظومة الجوية بدأت تتشكل فعلياً من موريتانيا، ومن المنتظر أن تنتقل تدريجياً نحو الجزائر خاصة في جهاتها الغربية والجنوبية والشمالية، لتصل بعد ذلك إلى تونس حيث ستستمر تأثيراتها لعدة أيام.
ووفق النماذج المناخية، فإن هذه الوضعية قد تدخل مرحلة لافتة يومي 27 و28 أوت 2025، إذ يُتوقع أن يتضح مسار الكتلة الهوائية بشكل أكبر، مع إمكانية نشاط أمطار رعدية محلياً خاصة في المناطق الداخلية وشمال الصحراء الكبرى.
تلاقي الكتل الساخنة والرطبة
وبيّن الخبير أن التقاء الرياح الصحراوية الحارة القادمة من الجنوب مع الكتل المدارية الرطبة سيؤدي إلى تقلبات قوية في الطقس تشمل ارتفاع درجات الحرارة وتكثف السحب الرعدية.
أمطار رعدية مرتقبة
واعتبر حشاد أن النتيجة الطبيعية لهذه الظاهرة المناخية ستكون تشكل سحب رعدية وأمطار متفاوتة الكمية على نطاق واسع يمتد من المغرب الأقصى وصولاً إلى تونس.
وختم الخبير تصريحه بالتأكيد على أن هذه التغيرات الجوية قد تكون في صالح تونس، إذ من المنتظر أن تنعم البلاد ببعض الأمطار النافعة التي تخفف من حدة الحرارة المرتفعة.
Tags
أحوال الطقس