وجاءت العملية إثر عمل استخباراتي دقيق ومتابعة ميدانية حثيثة شاركت فيها كل من الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات ببن عروس و الوحدة الحدودية البرية بمدنين بالتنسيق مع وحدات حرس المرور.
استغلال سيارات إسعاف أجنبية لتهريب المخدرات
ووفق المعطيات الأمنية، عمد أفراد الشبكة إلى استغلال سيارات إسعاف أجنبية مخصّصة للنقل الصحي الدولي، في محاولة لتمرير مواد مخدّرة عبر الأراضي التونسية، في خطة محكمة تهدف إلى تضليل الأجهزة الرقابية واستغلال الطابع الإنساني لهذه الوسائل.
وقد تم إخفاء المخدرات داخل أنابيب أكسجين تابعة لسيارات الإسعاف بطريقة احترافية، ما يعكس درجة التنظيم والدعم اللوجستي الذي تتمتع به هذه الشبكات.
كميات ضخمة من المخدرات المحجوزة
أسفرت العملية الأمنية عن حجز:
- 92 ألف قرص من مادة “بريغابالين”
- 1 كيلوغرام من مادة الكوكايين
وتُعد مادة بريغابالين من المواد المصنّفة ضمن الأدوية المخدرة التي تُستخدم غالبًا بطريقة غير قانونية، نظرًا لتأثيرها الخطير على الجهاز العصبي.
إيقاف 10 أشخاص بينهم 6 أجانب
بعد استشارة النيابتين العموميتين ببن عروس ومدنين، تم إصدار الأذون القانونية اللازمة، والاحتفاظ بـ:
- 10 أشخاص
- من بينهم 6 أجانب
وتجري حاليًا التحقيقات للكشف عن بقية المتورطين وخلفيات هذا التنظيم الدولي.
جهود مستمرة للتصدي لظاهرة تهريب المخدرات
تأتي هذه العملية في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، والحد من استغلال الوسائل الإنسانية والخدمات الصحية في نشاطات إجرامية تهدد الأمن الصحي والاجتماعي.
وأكدت مصادر أمنية أن الحرس الوطني سيواصل ملاحقة الشبكات الإجرامية وتعزيز الرقابة على المعابر البرية والجوية والبحرية، إلى جانب تطوير منظومة الاستخبارات الوقائية.
تنامي خطر المخدرات في المنطقة
تشير التقارير إلى ارتفاع محاولات **ترويج المخدرات** في شمال أفريقيا عبر شبكات منظمة تستغل:
- الأساليب الطبية
- الشاحنات التجارية
- المعابر الحدودية
ما يستدعي يقظة متواصلة وجهودًا مشتركة بين مختلف الدول.
وتحذر الجهات الرسمية من مخاطر تعاطي المخدرات وتدعو المواطنين للتبليغ عن أي نشاط مشبوه، حفاظًا على الصحة العامة والمجتمع.