عاجل / الدكتورة نائلة السليني تدعو الي التحقيق فورا مع نادية عكاشة

كتبت الدكتورة نائلة السليني على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مايلي: 


لماذا أنا مريضة هذا المساء؟؟؟ ولماذا أشعر بالإحباط؟؟ هل لأنّ السيدة عكاشة استقالت من رئاسة الديوان؟؟؟ وقد كنت علقت عليها حبائل الآمال؟؟؟ أم لأنّني كنت حمقاء كما نعتني بعضكم والسبب عدم اكتراثي بتحذيراتهم؟؟؟


طبعا.. لا .. وإنّما لسبب آخر.. هدّني هدّا ..وكسّر عظامي وشتّت أفكاري… أنا في حال ضياع وقلق لمسألة قد تبدو لكم بسيطة.. ولكنّها خطيرة في نظري،،،قرأت في تمعن تبرير السيدة نادية عكاشة لإستقالتها .. أو لنقل كما صار يحلو للبعض الحديث عن  » حالة  » تفسيرية لاستقالتها


ـــ أكّدت السيدة رئيسة الديوان أنّها مهووسة من موقعها،  » بالمصلحة العليا للوطن ».. وأستفيد من هذا القول أنّ المرأة اختارت الاستقالة لا لأسباب شخصية وإنّما ليأس تسرّب في عروقها من حماية المصلحة الوطنية، وعلى هذا الأساس فإنّ رائحة خيانة للوطن فاحت في القصر

ــ أشارت السيدة رئيسة الديوان إلى  » اختلافات جوهرية في وجهات النظر دفعتها إلى الانسحاب بشرف ».. وهنا الطامّة الكبرى: فقد تحدثتِ سيدتي عن اختلافات بصيغة الجمع و نكرة .. وتركتنا نسبح في يمّ من الشكوك.. والغموض.. وهنا أسألك: هل تدركين سيدتي من هو المتقبّل؟؟؟ هل غفلت أنّك تتوجهين إلى شعب بجميع أصنافه.. بنخبه وأساتذته الذين درّسوك وهم أرفع علما منك… بالمحنّكين في السياسة.. والمهتمّين بالشأن العامّ.. بشرائح من المثقفين وعددهم لا يستهان به…الخ… وبشعب واع بمشاكله.. ومنشغلا بها.. بل وباحثا عن حلول عسى أن يسهم بها حتى يحافظ على القليل الذي ناله منذ 25 جويلية… هذا هو الشعب التونسي الذي تكرّمت عليه بعبارة جافّة وباردة برودة هذا الشتاء.. رميت بها في وجوهنا على وجه الفضل… وتقنعين سيدتي بغلق باب من أبواب القصر وراءك 


ــ نحن يا أحبابي لم نغادر السقيفة.. فالمعاملة معنا هي نفسها.. نحن ما زلنا راعايا.. وفي القصر يشتغل أولو الأمر… وأبواب القصر موصدة في وجوهنا… ولسنا مؤهّلين لأن نكون على علم بما وراء الستار.. لا نملك سوى الانتظار والتضرّع إلى الله بأن يزيح الكابوس… غفل من بالقصر أنّنا شعب فاعل.. ناضج..مهموم ببلاده ومدرك جيدا لمقاصد السيدة عكاشة في خاتمة قولها عندما توجّهتْ إلى الله بالدعاء.. دعاء اليائس من استقامة أحوال البلاد… دعاء التمنّي الذي يدلّ على المستحيل لا غير


أنا سيدتي لست بيائسة بل مذعورة.. خائفة.. أنا أرتجف لأنّ الحماية رفعت عن هذا البلد.. وقد شهدت بنفسك على ذلك… أرعبْتِنا… ولم تبيّني شيئا.. ومن حقنا أن نعرف

وتبعا لما بيّنتُ أطالب النيابة العمومية استدعاء السيدة عكاشة لمعرفة هذا الخطر الداهم… لأنّه خطر يمسّ أمن البلاد والعباد.. قد يكون خطر استقواء الإخوان من جديد .. بعد أن سال لعابهم اليوم.. لكن هيهات… فالشعب لفَظَهم ورمى بهم في القمامة… وستدخل البلاد استنادا إلى ما أشارت إليه السيدة عكاشة في فوضى.. ونتضرّع إلى الله أن لا يكون حمّام دم

خوفي من حاضري الذي يحرّك خيوطه أناس لا يعون حقيقة شعبهم

الدكتورة نائلة السليني

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال