في تدوينة لصهر راشد الغنوشي، و القيادي بحركة النهضة رفيق، عبد السلام كتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، معلقا على زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للإمارات و زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد لبروكسيل ، معتبرا ان الزيارة الاولى انتصارا للاخوان اما الزيارة الثانية فهي دون معنى، وفق تعبيره.
وفيما يلي نص التدوينة:
زيارة الرئيس التركي أردوغان الى ابوظبي ومستوى الحفاوة التي حظي بها، تعكس تغير التوازنات السياسية والمزاج العام في المنطقة نتيجة زلال سياسية ذات طبيعية اقليمية والدولية، فالمحور المضاد للثورات العربية والذي حاول أن يمرر "عقيدته" السياسية الجديدة عبر الجامعة العربية، والتي تقوم على اعتبار ثالوث الاسلام السياسي ، تركيا ، ايران العدو الاول والأخير قد وصلت الى مأزق، ووجد نفسه في العراء بعدما اهتزت الأرض من تحت أقدامه، خصوصا بعد سقوط ترامب ومعه مشروع اليمين الأمريكي، ثم انفتاح جبهات صراع لا قبل له بها، مع تراكم متغيرات نوعية في المنطقة خلال العشرية الأخيرة.
من الواضح أن قوانين السياسة القائمة على موازين القوى الصلبة تفرض نفسها على الجميع مجددا، وتعيد قدرا من الوعي السياسي لدى بعض دول المنطقة التي فقدت صوابها وتخلت عن قوانين الجغرافيا السياسية وثوابت السياسة لصالح الرغبات والأهواء.
الانفتاح على تركيا يعكس المازق الذي وصل اليه المحور المضاد للثورات العربية، وهو دليل على انكسار الموجة المعادية للحرية والتوجهات اادبمقراطبة التي حاولت بعض القوى فرضها في المنطقة بالانقلابات والحروب الأهلية واستخدام المال والاعلام وغيرها، وبالتأكيد تونس لن تكون بمعزل عن هذه المتغيرات النوعية التي تجري في المنطقة والعالم الأوسع ، وهذا ما يجعل الموجة الشعبوية الجديدة تجدف ضد اتجاه التاريخ ومعطيات الجغرافيا .
وفي تعليقه على زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد الي بروكسيل، كتب رفيق عبد السلام مايلي :
زيارة قيس سعيد الى بروكسيل هي زيارة متعددة الاطراف لا علاقة لها بالبلد المضيف الا من ناحية الشكل، والدعوة وجهت الى كل القادة الأوروبيين، مثلما وجهت للرؤساء والملوك الأفارقة بما في ذلك من كان منبوذا ومكروها منهم.
Tags:
أخبار