قال أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد زياد لخضر إن هناك محاولات لخنق التونسيين مجددا في ثنائية ضيقة جدا، تتمثل هذه المرة اما في مساندة الديمقراطية الفاسدة التي أسست لسلطة الفساد والارهاب أو مساندة من يدعي أن البلاد تتجه في الطريق الصحيح.
واعتبر أنّ أحد أطراف الصراع السياسي يستعين بأطراف دولية من أجل حسم الصراع لفائدته، في المقابل القطب الآخر يحاول شرح مواقفه بالاسلوب ذاته.
وأوضح زياد لخضر أنّ هذه الثنائية تضع البلاد على أبواب التدخّلات الأجنبية التي لا تهمها مصالح تونس ولم تختر التدخل في عديد المحطات المهمة التي تهم التونسيين، لكنها اليوم تعرض خدماتها خدمة لمصالحها، وفق تقديره.
وبيّن أن الصراع السياسي في تونس اليوم يجب أن لا يسقط في الاستقواء بالخارج لان ذلك خطير .وكشف لخضر أن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد لا يمثل بديلا أو خطا ثالثا، لكنه في الوقت ذاته خارج هذه الثنائية ويحذر منها.
أمّا بخصوص تغيير تاريخ الاحتفال بعيد الثورة، شدّد لخضر على أن يوم 14 جانفي تبقى ذكرى تستحق أن يحتفل بها الشعب التونسي قائلا: ''رئيس الجمهورية يرى أن 14 جانفي انقلاب..وأنا أرى أن الشعب نزل لشارع بورقيبة في ذلك اليوم رفضا للاستبداد..وفي نفس الوقت هناك اطراف كانت تخطط لأشياء أخرى ورغم ما سبق يبقى يوم 14 جانفي ذكرى يجب أن يحييها التونسيون'' .ويرى لخضر أن عصر الزعامات انتهى واليوم هو عصر تأسيس الأغلبيات الاجتماعية ذات المصالح المترابطة.. ''
وأبرز أن تونس اليوم في مرحلة استثنائية والضامن الوحيد لإخراجها من الأزمة هو خلق إطار يجمع كل القوى التي لديها مصلحة لتسير تونس نحو ديمقراطية حقيقية وأفق واضح وان تكون دولة ذات سيادة، موضحا أن هذا السيناريو لا يعني بالضرورة تأسيس حزب جديد رغم اننا ضد اعدام الاحزاب، وفق قوله.
Tags
أخبار