أروقة المحاكم على مستوى العالم تحدث فيها العديد من المواقف الغريبة، يدخل ضمن هذه العادات كسر سن قلم القاضي عند الحكم بالإعدام.
وبدأت هذه العادة أن القضاة الهنديين منذ عهد الحكم البريطاني هم من بدأوا هذه العادة الغريبة في كسر القلم بعد نطق حكم الإعدام على المتهم، وأصبحت هذه العادة تنتشر في بعض البلاد الأخرى مثل إيطاليا وهولندا والبرازيل.
السبب الأول
اختلف العديد من القانونين حول تأصيل مسألة «كسر القاضى سن قلمه بعد النطق بالحكم بالإعدام» فى المجتمعات والمحاكم الغربية، ذلك العرف الموجود منذ مئات السنين، حيث يرى البعض أن «كسر سن القلم» ما هو إلا عمل رمزي، حيث أن القلم بيد القاضي يرمز إلى حياة المتهم خلف القضبان، وبكسر سن القلم فهذا يعني أن المتهم ستُؤخذ منه روحه، وحيث أن السن لا يُمكن إصلاحه مجددا، كذلك حياة المتهم التي لن تعود له بعد إعدامه، وذلك هو أول الأسباب فى كسر القلم.
السبب الثانى
العديد من الأسباب فسرت قيام القاضي بـ«كسر سن قلمه» عند نطقه حكم الإعدام على متهم ما، هذه الأسباب هي أن قيام القاضي بكسر سن القلم بعد نطقه بحكم الإعدام على متهم ما بمثابة تخليص نفسه من ذنب إنهاء حياة المتهم، فحيث أن هذا القلم هو ما استُعمل في تدوين أمر الإعدام بحق الشخص، فقد أصبح ملوثا بدماء المتهم، على حد الاعتقاد، لذلك يكسر القاضي القلم للاستغناء عنه وعدم استعماله مرة أخرى- وفقا لـعمر الأصمعي محامي بالنقض والدستورية والإدارية العليا ومحكم دولي .
السبب الثالث
بحسب «الأصمعي» يُشير إلى أن كسر سن القلم بمثابة إلغاء أي وسيلة للتراجع عن الحكم الصادر بحق المتهم، فحيث أن القاضي ليس لديه الصلاحيات الكافية لمراجعة أو إلغاء الحكم المنطوق بالإعدام، لذلك فإن كسر القلم كناية عن عدم قدرة القضاة بمراجعة الحكم مرة أخرى أو التراجع عنه.
السببين الرابع والخامس
أما السببين الرابع والخامس، فإن كسر القلم كناية عن الحزن العميق بالمصير الذي ينتظر المتهم، كما يعنى أيضاَ أن سن القلم المكسور دليل على أن القاضى حكمه لن يتغير وجرت مقولة أن هذا القاضى سن قلمه لا يكسر فى محاكم الجنايات بمعنى أن ذلك القاضى دائما محاكم النقض تؤيده وإن قيلت دلت على قوة القاضى.
وفي النهاية يقول «الأصمعي»، بالرغم من الأحكام التي تتطبق على المتهمين عقاب على أعمال قاسية قاموا بارتكابها، إلا أن القاضي في نهاية الأمر إنسان وحكمه على إنهاء حياة انسان أخر أمر محزن بالنسبة إليه أيضا، ومايفعله كانما يقول: «اتنمى أن يكون هذا أخر حكم بالإعدام أحكم به».
Tags:
منوعات