في 2 ديسمبر من سنة2001 غادرتنا السيّدة الفاضلة والمذيعة و المنشّطة و الرّسّامة العصامية الرّائعة نزيهة المغربي ، رحمها الله ، وهي في أوج عطائها و قمّة نضجها الفنّي و الإعلامي المميّز المعطاء.
هي أوّل وجه يظهر على الشّاشة الصّغيرة ليعلن عن ميلاد التّلفزة التّونسية ، كان ذلك في 31 ماي سنة 1966 عندما كان البثّ باللّونين الأبيض و الأسود الذي ، و بفضل أناقة و بشاشة و رقّة نزيهة ، بدى لنا و كأنّه مزركش و مُحلّى بأبهى و ألطف ألوان الدّنيا.
كانت نزيهة أيضا رسّامة عصامية موهوبة جعلت من منوّعتها ” لكلّ النّاس” منبر إشعاع للفنّ التّشكيلي و دفاعٍ عنه و ذلك لمدّة خمس سنوات متتالية.
كانت نزيهة معدّة برامج تلفزية فنّية و ثقافية حوارية راقية مُتقَنة تقوم بتنشيطها بأسلوبها السّلس الهادئ المشوّق و بلاغة و دقّة و رقّة كلامها الفصيح الخالي من نيّة البحث عن الإثارة و منطق الإستدراج الماكر و الكلام المبوّق.
هي كذلك كاتبة قصص شيّقة في الحبّ و الوفاء والإنتصار للمرأة.
هي رمز المثابرة و التألّق و التطوّع و العطاء و مثال شامخ ناصع مشرّف لمرأتنا التّونسية الرّائعة المعزّزة المتحرّرة و لأرضنا الولّادة الخصبة الغالية العطِرة..
رحمك الله يا سيّدتي الفاضلة نزيهة و طيّب ثراك و جعل الجنّة مأواك.
Tags:
منوعات