في بيان شديد اللهجة : حزب العمال يحمّل وزارة الداخلية المسؤولية في اغتيال شاب بعقارب.

جدد حزب العمال تضامنه المبدئي ومساندته لسكان عقارب في نضالهم المشروع من أجل الحق في بيئة سليمة وهواء نقي، وحمًل حزب العمال في بيان له اليوم الاربعاء 10 نوفمبر 2021 "المسؤولية كاملة للسلط المركزية وعلى رأسها قيس سعيد الذي أعطى الأوامر لتنفيذ قرار جائر وظالم على حساب مواطنين مسالمين لا ذنب لهم فيما تعرفه مدينة صفاقس من تكدس للنفايات والفضلات بفعل الفساد المستشري في المرفق العمومي الذي تحكمه المافيات المتنفذة التي لم يجرأ قيس سعيد على التصادم معها رغم خطاباته النارية".


وأدان ما وصفه بـ"التوجه القمعي في التعاطي مع السكان بما يعكس حقيقة النظام القائم باعتباره مواصلة واضحة وكاملة لمنظومة لا شعبية ظلت تتحكم في البلاد والشعب"، محملا وزارة الداخلية كامل المسؤولية في الانتهاكات الجسيمة لحقوق مواطني عقارب واغتيال ابنهم ومحاولة التفصي من ذلك.


ودعا كل القوى التقدمية إلى إسناد النضالات المشروعة لمواطني عقارب ولحق جهة صفاقس في تصريف الفضلات والنفايات بشكل قانوني وسليم، داعيا اياها إلى التصدي للخيار القمعي في التعاطي مع جماهير الشعب.



واعتبر أن لا حل لمشاكل الشعب التونسي إلا بخيارات جديدة وطنية شعبية ديمقراطية، خيارات تحقق مطالب الشعب في العدالة الاجتماعية والحرية وتكرس السيادة الوطنية بخيارات مستقلة تنبذ التبعية والخضوع للإملاءات الخارجية.

وقال البيان "في منعرج خطير يسفّه كل خطابات المغالطة والتضليل، قامت أجهزة السلطة بأمر من رئيس الدولة بفرض حل لا قانوني لمشكل نفايات مدينة صفاقس المتكدسة في الشوارع منذ أكثر من أربعين يوما وذلك بفرض إعادة فتح مصب قنة بعقارب وذلك اعتمادا على قوات البوليس.


وفي الوقت الذي توجه فيه سكان عقارب العزل للاحتجاج على هذا الإجراء الذي يضرب في العمق حقهم في هواء نقي حرموا منه لسنوات طويلة مما سبب لهم الأمراض المزمنة والتلوث الدائم، كانت في انتظارهم عصا القمع والقهر التي انهالت عليهم كما انهالت الغازات السامة التي طالت البيوت لتخنق سكانها من شيوخ وعجائز ورضع وليكون ضحيتها استشهاد المواطن عبد الرزاق الأشهب الذي طالته القنابل الغازية في الشارع ولحقته في المستشفى المحلي أين لفظ أنفاسه متأثرا بالاختناق الشديد."

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال