جندوبة: أم تشعل النار في جسدها داخل معهد و السبب لا يصدق

جندوبة: أم تشعل النار في جسدها داخل معهد احتجاجًا على نقل ابنتها

شهدت ولاية جندوبة، يوم الاثنين، حادثة مأساوية هزّت المجتمع المحلي، بعدما أقدمت إحدى الأمهات على إضرام النار في جسدها داخل أحد المعاهد، احتجاجًا على قرار نقل ابنتها من قسمها الأصلي إلى قسم آخر.

تفاصيل الحادث

وأوضح فريد فداوي، كاتب عام فرع الجامعي للتعليم الثانوي والتربية البدنية بجندوبة، أن الحادثة جاءت نتيجة رفض إدارة المعهد إعادة الطالبة إلى قسمها السابق، رغم وجود اكتظاظ في بعض الأقسام ورغبة الأهل في متابعة أبنائهم في بيئة تعليمية مناسبة.

وأضاف فداوي أن عدد التلاميذ في بعض الأقسام يصل إلى 33-35 تلميذًا، في حين أن المعايير التعليمية تنص على ألا يتجاوز عدد التلاميذ 34 في الفصل الواحد، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين الإدارة والأهالي.

محاولات التواصل وفشل الحلول

وأشار فداوي إلى أن الأم حاولت أكثر من مرة التواصل مع إدارة المعهد لإيجاد حل، إلا أن محاولاتها لم تُجدِ نفعًا، ما دفعها إلى القيام بهذا التصرف المأساوي. وأكد أن التدخل السريع من قبل المندوبية الجهوية للتربية والجهات المختصة يمكن أن يوفر حلولًا عملية لتخفيف الاكتظاظ وضمان سلامة التلاميذ.

ردود الفعل الرسمية

وأكد فداوي أن الوزارة تدرك أهمية مراعاة حاجيات التلاميذ والأولياء، وأنه من الممكن إعادة توزيع الطلاب على عدة أقسام لتفادي مثل هذه الحوادث. كما أعرب عن أسفه العميق للحادثة وتمنى الشفاء العاجل للأم، مشددًا على أن العودة المدرسية يجب أن تكون مصدر فرح وطمأنينة للأطفال وأولياء أمورهم، وليس سببًا لمواقف مأساوية.

أهمية بيئة مدرسية آمنة

تثير الحادثة تساؤلات حول إدارة الأكاديمية التعليمية، وضرورة توفير بيئة مدرسية آمنة لجميع الطلاب، خصوصًا في ظل الاكتظاظ الكبير وغياب الترتيبات الكافية لتلبية حاجيات التلاميذ. وتطالب الجهات الرسمية اليوم بإيجاد حلول عاجلة لتقسيم الطلاب على أقسام مناسبة وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال