عاجل / بعد سببه الجلالة على المباشر: هذا ما تقرر ضد مدرب الترجي ماهر الكنزاري

غضب واسع بعد لقطة مثيرة للجدل لمدرب الترجي ماهر الكنزاري ضد لاعب الملعب التونسي

أثارت لقطة تلفزيونية خلال مباراة الترجي الرياضي التونسي ضد الملعب التونسي، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر مدرب الترجي ماهر الكنزاري وهو يوجّه شتيمة وصفت بغير اللائقة تجاه أحد لاعبيه على الهواء مباشرة، في مشهد أثار استياء الجماهير والمتابعين.

ردود فعل الجماهير التونسية

الجماهير التونسية لم تتأخر في التعبير عن غضبها، معتبرة أنّ تصرف المدرب لا يليق بقيم الرياضة ولا بتاريخ فريق بحجم الترجي الرياضي. وقد طالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي السلطات الرياضية بالتدخل العاجل لاتخاذ إجراءات تحفظ سمعة النادي العريق وصورة كرة القدم التونسية بصفة عامة.

الموقف التحكيمي والتقني

قناة "الكأس" الرياضية أشارت في تحليلها للمباراة إلى أنّ اللجوء لتقنية الفيديو (VAR) أصبح أمرًا حتميًا للحد من الأخطاء، لكن هذه المرة كان النقاش موجّهًا نحو تصرفات المدرب أكثر من القرارات التحكيمية. مراقبون رياضيون اعتبروا أنّ الانفعالات المفرطة لا تعكس الروح الرياضية المطلوبة ولا المستوى الذي يجب أن يظهر به فريق كبير مثل الترجي.

البعد القانوني للقضية

من الناحية القانونية، يندرج السلوك الذي صدر عن المدرب تحت خانة الاعتداء اللفظي، والذي يعاقب عليه القانون التونسي بالسجن من 3 إلى 6 أشهر وغرامة مالية قد تصل إلى 1000 دينار تونسي، وفقًا للفصل 226 من المجلة الجزائية. وتشير الإحصاءات إلى وجود مئات القضايا المشابهة التي صدرت فيها أحكام بالسجن أو الغرامة في تونس، وهو ما يعكس جدية القانون في التعامل مع الاعتداءات حتى في المجال الرياضي.

احتمالات العقوبات الرياضية

إلى جانب المسار القضائي، يواجه المدرب احتمالية صدور عقوبات رياضية من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم أو الرابطة المحترفة، والتي قد تتراوح بين الإيقاف المؤقت، الغرامات المالية، أو حتى الفصل النهائي في حال تكرار مثل هذه السلوكيات.

أهمية ضبط النفس في الملاعب

الحادثة الأخيرة فتحت النقاش مجددًا حول ضرورة تعزيز قيم الانضباط والروح الرياضية في الملاعب التونسية، سواء لدى اللاعبين أو المدربين. ويرى خبراء أنّ المدرب مطالب دائمًا بأن يكون قدوة في سلوكه، باعتباره عنصرًا مؤثرًا في تكوين شخصية اللاعبين الشباب.

الحادثة أثارت جدلًا واسعًا بين الجماهير، وطرحت أسئلة حول حدود الانفعالات المقبولة في الرياضة، بين حرية التعبير والانضباط المطلوب داخل الملاعب. ويبقى القرار النهائي بيد الهياكل الرياضية والقضائية لتحديد ما إذا كانت التصرفات الأخيرة ستبقى مجرد جدل إعلامي، أم ستتطور إلى عقوبات فعلية تطال مدرب الترجي.